Mahmoud S.

  • كتابه محتوي ومقالات
  • مصر

نبذة

محسن جه متأخر

كنت اعمل في مصنع زجاج ليس لحاجتي للمال مع انها كانت مُلحه ولكن لاشعر باني موجود كنت احاول جاهدا لاضع بصمتي وسط هذة البيئة الجديده اناس لم اقابلهم من قبل ليس لديهم قوانيني ولا قواعدي التي تربيت عليها يبدا اليوم الساعه الثامنه صباحا ونقوم باي همبكه حتي تتحرك الساعه للواحده فنذهب لنتناول الغداء وكانت الوجبه المميزة لحمه راس وكرشه وطبعا لم اتطرق اليها لان الحاله الماديه لا تسمح فمن غير المعقول ان اتغدي بيوميتي يعني العمل من الثامنه للخامسه عصرا مقابل سندوتش لسان وكرشه وشوربه تنضيف اللحمه .

فكرت كثيرا بأن المطعم عمل مستويات للشوربه ، اول غلوه للحمه تكن لمن يطلب سندوتشان فأقل

وتاني غلوه لمن يطلب خمسه فاقل

اما الشوربه اللوكس للي هياخذ طلب

والا فمن اين له بتلك الكميه من الشوربه فمع كل سندوتش كيس به ٢ لتر شوربه .

بعد الواحده نكمل ما كنا بدأناه هذاوانا في صراع الحضارات مابين اشخاص من العصر الطباشيري واخرين من العصر الحجري وانا احاول فك الطلاسم حتي لا اشعر بالغربه وسطهم او بمعني ادق حتي لا اكون سلوة القعدة.

انتهي اليوم ورجعت المنزل اعاني نفسيا وافكر في اي فرصه كي اثبت نفسي كشخصيه لا تقل باي حال من الاحوال عن زبله وبلطي ودوقله لا أريد الزعامه ولكن لا اريد ايضا ان اكون مضحكه القعده .

وفي صباح اليوم التالي كان فرصتي الذهبيه فقد صرخ الزبله الحقوا المصنع ببتخانق في الشارع اللي ورانا .

وقفت اسأل متعجباً امال احنا فين في الشارع اللي قدامه .

قال لي بلطي وكله جماسه هو يقصد رجاله المصنع

قلتله محنا كلنا هنا اهه .

وبمجرد انتهاء السؤال التفتوا كلهم لي في غضب .وقتها لم اكن اعرف سبب تلك النظره هل لاننا مش رجالة المصنع ولا في رجاله غيرنا ولااحنا مش رجالة اصلاً فهمت ان ان اكده مش جدع وسايب الرجاله هناك لوحدهم وعمال أسال أسأله وجودية عموما طلعوا كلهم يجروا عالشارع التاني عشان ينجدوا المصنع وكل جدع منهم خدله حاجه يضرب بيها قعدت ادور اخد ايه واعمل عمليات حسابيه منطيقه عما اذا كانت تلك الخشبه اجدي من هذه الزجاجه ولكني اكتشفت فاعليه تلك الزجاجه المكسوره هممت بالتقاطها بحرفنه بالغه فانا صنايعي رص كاسات في كراتين منذ قبضين من الزمان -أعني اسبوعين- ولكن طرف الزجاجه قطع اصبعي ، يا للحظ العاثر علي ايه حال معي منديل ورق ولا داعي للسلاح ساذهب الان لألحق بهم فانا لا اعلم مكان الضرب ،

وبكل ما اوتيت من سرعه خرجت من المصنع لالحق بهم .

كانوا يلتفون من حول بركه مجاري ولكني مع تلك الطرق الملتويه سافقد اثرهم فاستجمعت قواي لتلك القفزة الجهنمية لعل الطرف الاخر يراها ويخشاني وهوووب نزلت في مكاني الصحيح ولكنه كان هبوط اضطراري فتلك الطينه لم تكن الا واجهه كاذبه لبركه من تحتها نزلت فيها حتي منتصف ساقي وخرجت بقدمي الاخري لليابسه والحمد لله لم يلاحظني احد بغض النظر عن بنات المصنع المجتمعين امام البوابه الحديديه منتظرين رجاله المصنع يعودوا بالنصر المظفر .

استأنفت الجري ومع احتكاك قدمي المبتله بالارض انقطع إصبع الشبشب وبدون ادني تفكير خلعته لأستنف الجري فاليد العاجزة لابد من بترها ودخلت شارع الخناقه لاسأل احدهم لو سمحت هو الضرب فين حضرتك

قالي تحت الحزام .

حزام ايه !!

واخذ الفزبه وخرج بها بسرعه ليبتعد بها عن الخطر ليصطدم بقوة بفخدي ولا اعلم هل كانت مقصودة ام لا... ولم اهتم .

ووجدت رجاله المصنع عائدون من بعيد يضحكون ورجعت معهم اتالم .

من الم اصبعي لبنطلون مبتل وشبشب مقطوع وانتهت بتورم فخدي يترك اثره علي مشيتي دخلت المصنع ليتسال الموجودين هو انت اتخانقت لوحدك ولا ايه .

قلتلهم لا ده انا رحت متأخر ً


التعليم

بكالريوس تجاره وخبره في الحاسوب


سمعت الاطرش

سمعت الأطرش

كان يوم مميز في طفولتي ،فقد كان المبيت في منزل جدي .

بعدما ذهبت امي توجهت الي البلكونه فوجدت جدي يجلس وحيدا في الظلام علي غير عادته وبيده راديو ترانزستور علي غير عادته وكان منسجم جدا ومستمتع بتلك العزله علي غير عادته وينطلق عبر الاثير اغنيه من اذاعة الاغاني لمطرب صوته اعجبني سالته مين اللي بيغني ده ياجدو وكان الرد ده فريد الاطرش ،

شعرت وقتها انه مطرب من طراز خاص ولا اعلم هل اعجبني المطرب ام أعجبتني حاله السكون التي سيطرت علي جدي فشعرت وقتها انه في عالم اخر معتكف في هاله من المزاج الخاص .

دونت الاسم في ذاكرتي وانصتّ الي الراديو لاسمع اغنيه الربيع بكل مافيها من معجزات فنيه وسمعت لحن الاطرش واعجبني جدا واعجبني صوته المخملي وشعرت ان بيني وبينه لوح من الزجاج ينفذ عبر مسامه المعدومه صوته ليصل إلي من يستحقه فقط شعرت ان صوته في حد ذاته مكافأة خاصه يحصل عليها من يشعر بها احببت فريد الاطرش جدا وتعلقت بصوته .

قضيت الايام التاليه لهذا الحدث اقلد صوت فريد عن طريق ان اهبط بحنجرتي كأني ابلع ريقي واجعل احبالي الصوتيه تترهل قدر استطاعتي وأغني ما اشاء ولا اسمع صوتي بل اسمع صوت فريد حتي جاء اليوم الذي دخلت فيه منزل جدي لاجده يصرخ بصوت عالي في غرفته والباب مغلق وصوته عالي جدا وذالك ايضاً غير عادته .

ذهبت الي جدتي لاسالها ، تيته جدو بيتخانق مع مين .

نظرت جدتي إلي نظرة المفروس وقالت لي جدك بيسجل القرآن بصوتة.

صدمت وشعرت ان الحمه التي اصبت بها قد أطالت جدي وخرجت من المنزل وقد غيرت نظرتي حول مستقبلي الفني نهائياً.

ذهبت لامي مباشرة لاطلب منها خطتي الجديدة ،ماما انا عاوز اتعلم عود .

وجدت رد فعل من امي لم اتصورة مطلقا ، فقد ابتسمت امي واكملت طريقها كأن شيئاً لم يكن .

وبالفعل لم افتح الموضوع معها ثانية .

اعتمدت علي علاقاتي العامة كشخص فنان في الصف الاول الاعدادي سالت زملائي في الفصل عن اي احد يمتلك اله موسيقية وكانت المفاجأة .

زميل لي اصبح من اعز اصدقائي في تلك الفترة قال لي انه يمتلك عود.

كدت ان اسقط من الفرحه كانت الصدمة كبيرة جدا .

اول شيء فعله انه فاوضني علي السعر .

اتفقنا علي عشرة جنيهات وطبعا العود مسروق وابوة لما يعرف هيلعب عليه هو شخصياً كل الالحان.

وطبغعا لايعنيني مصدره القانوني بقدر ما يعنيني ان اجد ما اقضي فيه شهوتي الفنية

اتفقت مع صديقي الجديد ان بعد المدرسه مباشرة اذهب معه لمنزله لاستلم منه العود وياحبذا لو يعلمني عليه بعض الحركات الإيقاعية وكنت ابيت النيه انني لن اعطيه الا مايفيض عن مصروفي اليومي الذي كان ربع جنيه كل يومان اي بمعدل اثنا عشر قرش ونصف يوميا ولا تسالني كيف .

في منتصف الطريق بدا صديقي يوضح لي ان العود ليس إحترافيا بالقدر الكافي وانا بالمقابل اوضحت له اني لا انوي بتاتا الخوض في الالحان الاحترافية علي الاقل في هذه المرحله وقلت له .بص ياصاحبي انا يكفيني ألحن اغنيه" لكتب علي ورق الشجر سافر حبيبي وهجر" مش متذكر الكوبليه التاني بس انا متاكد علي مانوصل البيت هكون جمعته بس انا فاكر اللحن كويس جدا .

ومضينا في الطريق كإثنان سوف يعيدون صياغة الموسيقي الشرقيه حتي قال لي صديقي .

علي فكره العود هيعجبك بس هو مش مدهون مش متشطب يعني

بادلته الحديث بانه لا مانع عندي ولكن في سري اعلم انني باي حال من الاحوال كسبان كده كده انا مش هديله فلوس

وصلنا لباب البيت ودخل صديقي الفنان ليحضر لي العود وانا كلي حيره كيف سأدخل به للمنزل واين سأخبئه بل وكيف سامشي به في الشارع هيقولوا علي محمود الألآتي بتاع الهشك بشك .

ولكني افقت علي صديقي وهو خارج بالعود .

وكان عوداً حرفيا فكان عود خشب نص متر والعرض ٥ سم ومشدود عليه أستك لعد الفلوس والاحري انه قد صنعه الان في تلك الدقائق

نظرت اليه وقلت انت عارف الكوبله التاني ايه !

قالي ايه .

قلتله ياحبيبي داخلك عود اهو هو ده العود اللي هيبقي داخلك .

هل تبحث عن فرصة للعمل عن بعد؟

حدد التخصصات التي ترغب في العمل بها لنرسل نشرة الوظائف الدورية إلى بريدك الإلكتروني

برمجة وتطوير
تسويق ومبيعات
كتابة وترجمة
تصميم
إدارة وأعمال
دعم فني
المجالات الأخرى