Mahaba A.

بعد سنين طويله في العمل في التدريب والتدريس الجامعي بدأت منذ عام 2012 واستمرت الى سنة2018 وجدت ضالتي تحديدا في شهر سبتمبر 2016 حين اثار فضولي كتاب اكاديمي بحت عن اقتصاديات جدوى المشروعات الاستثمارية وفي إجازة نهاية العام الدراسي التي تستمر لمدة 4 أشهر ومع القليل من المعلومات التي اذكرها من دراسات الجدوى اثناء دراستي في كلية الهندسة والتي لم تكن بهذا التوسع وكانت عبارة عن معلومات عامة ومحدودة بغرض القدرة على إدارة المشاريع الهندسية مستقبلا.. ومع ذلك الفراغ جراء الاجازة الطويلة من العمل قررت ان اطبق ما قراته على ارض الواقع وبدأت بتنفيذ اول دراسة جدوى واتخذت ذلك الكتاب مرجعا وبدأت بتنفيذ الخطوات بالترتيب الى ان حصلت على نتائج وبعدها تعددت المشاريع والدراسات وكتلميذ ينتظر الأستاذ ليرسم له نجمة التفوق على كراسته اذهب بعد كل مشروع لصديقة لي بجامعة الملك عبد العزيز لديها دكتوراه في هذا المجال لتقيمني وتصحح أخطائي فاصبح الامر متعة امارسها في أوقات الفراغ كلما استهواني نشاط تجاري ابدأ في تقييمه واتعرف على جميع جوانبه الى ان امتلأت ذاكرة جهازي بمئات المشاريع وبدأت امتهن عمل الدراسات التجارية والاقتصادية المختلفة كعمل حر وتطور الامر ليصبح استشارات بعد انتسابي لعدد من الجهات المختصة في هذا المجال ....اليوم أفخر كثيرا اني كنت جزا من أعمال منفذة و ناجحة .. وبلا شك كان طريقي في مجال تطوير الاعمال مليئا جدا بالتحديات ولكني سعيدة جدا بأن حصيلة هذا الجهد كان الماما ثقافيا و تجاريا وروابط مجتمعيه واسعة النطاق فالنجاح في هذا العمل لا يعني الالمام بالنشاط فقط او دراسة الفرص والمخاطر والتحليلات الأخرى فاذا اردت ان تطور نشاطا تجاريا عليك التعمق أكثر في ادق التفاصيل الى ان تمتد معرفتك به لكل موظفا وكل إدارة وكل لائحة مطبقة هذه التفاصيل وهذا التنوع في المجالات والكم الهائل من العلاقات مع الشركات اثرت بشكل كبير حتى على شخصيتي ولكني ممتنه جدا لهذا الامر ولكل محطة من محطات مسيرتي المهنية التي من خلالها تعلمت التكييف في بيئات مختلفة وأصبحت اكثر قدرة على الانسجام مع التغيرات وعلى تحليل المواقف والاهم من ذلك اني أصبحت قادرة على التغيير واخذ القرار .أنا اليوم أجزم أن تجاربي المهنية ليست مجرد محطات بل أدوات تشكلت منها خبراتي والكثير من جوانب شخصيتي ... شكرا من القلب لكل المنشآت التي عملت لديها يوما ما ولكل أصحاب المشاريع اللذين منحوني ثقتهم أنتم بعد الله سببا لأصبح ما انا عليه اليوم واثقة قي قدراتي ثابته في خطواتي قادرة على التحدي والنجاح في مختلف البيئات.