حسناء ف.

مستشارة أسرية لكل افراد الأسرة ، حل المشاكل النفسية و الاجتماعية للأسرة

⭐ فرط الحماية الأسرية🌟⭐

تعتبر الحماية الأسرية للأطفال ضرورية و لكن عدم المبالغة فيها، لأن بعض الأباء و الأمهات يتحملوا المسؤولية بدلا عنه و القيام بالمهام التي من المفترض أن يفعلها الطفل، كتنظيف غرفته و طي. تعليم الطفل المسؤولية هو درس مهم و ضروري من الأفضل أن تعطي لطفلك مساحة و حرية اختيار الأصدقاء و تدخل عند الضرورة، كمعالجة الصدقات الضارة ،و هو ارتباطه بصديق مؤذ نفسيا و جسديا ، إذن وجب تدخل و إنهاء تلك الصداقة مع التوضيح له .

لا تستخدم الرفض دائما الذي يتمثل في كلمة "لا" بدافع الخوف عليه، فإذا كان الموقف ينطوي على خطر حقيقي كاللعب في شارع يكون الرفض مبررا ، و لكن إذا كان طفلك يريد القفز أو الصعود السلم فيمكنك مراقبته و إتاحة الفرصة له ليتحرك بحرية ، حتى الإصابة ستكون محدودة.

⚡حماية الطفل من الفشل ⚡

إذا كنت تريد أن يكون طفلك أفضل تلميذ في الصف و امهر لاعب في الفريق، و لكنه يتباطأ عن أداء واجبه أتركه يفشل مرة من دونك، حين يجد نفسه في تراجع سينهض مرة أخرى.

الإهتمام المبالغ فيه يحول الطفل إلى صاحب طباع سيئة، سواء كانت تلك الطباع غرورا أو عدوانية أو أنانية ، و يصبح طفلك غير مسؤول ، و قد يتنمر على الأخرين.

الأم المفرطة في حماية طفلها التي تقوم بكل المهام و الوظائف بالنيابة عنه تجعله يعتاد على ذلك، إذ يصبح شخصاً كسولا يعتمد على غيره و لا يستطيع تلبية احتياجاته الأساسية، و كذلك تجعله لا يعترف بأخطائه و عدم الإعتذار عنها، مما يجعل منه شخصية غير مبالغة لا تعترف بأخطائها.

الفرط في الحماية تسبب تدني احترام و تقدير الذات، و قد يفتقر إلى المرونة و الثقة الضروريتين لمواجهة العالم.و ذلك بسبب الرسالة التي يتم توجيهها للطفل دائما ، بأنه غير مؤهل بما يكفي لإدارة حياته بنفسه

يتعلم طفلك من الألم و الإحباط الذي يسببه له الأخرون كل ما عليك فعله هو أن تحتضنه و تتحدث معه عما يزعجه ، أتركه يتعلم كيف يُدير مشاعره بنفسه و هو في سن صغير حتى ينضج مؤهلا للتعامل مع ما سيصادفه في العالم.

الإفراط في الحماية منذ الصفر يسبب الإكتئاب و القلق في الكبر حيت يعتاد طفلك على قلقك المستمر عليه، ينمو و هو مضطر للتفاعل تحت القلق الدائم من حدوث شيء ما. ينتقل له هذا القلق، و يرحب بتدخل والديه في كل تصرفاته و قد يصاب ب الإكتئاب.

⚡التعلق غير الآمن⚡

تشجيع طفلك بإستمرار على الإستقلال و الإعتماد على نفسه، مع توفير الدعم العاطفي عندما يحتاج ذلك، إذ يصبح تعلق آمنا.

في حين أن المبالغة في حمايته و تجنيبه اختيار و اكتشاف العالم و المشاعر من حوله، يخلق نوعاً من التعلق غير الآمن بك، أي الإلتصاق الخانق، لا يستطيع النجاح و تقدم في مستقبله، أي لا يستطيع إتخاد القرار دون الرجوع إليك، و مع الأسف يتطور الأمر لديه في مرحلة المراهقة و النصج، فلا يشعر بالأمان مع شريكه و لا يستطيع تحمل المسؤولية و يظهر دائما مشاعره السلبية ليحصل على الإحتواء كما كان يحدث معه.

#كوتش_حسناء _فنان