اسمي محمود حافظ، أسكن في دمشق، عمري ٢١ سنة، طالب طب أسنان، أجيد الكتابة الأدبية والفلسفية والتدقيق اللغوي والتلخيص والترجمة.
لدي بعض الكتب التي لم أنشرها بعد.
أدرس طب أسنان في السنة الرابعة.
إن كانَ هذا هو الواقعُ فماذا تركَ القدرُ للخيالِ؟
ما نمرُّ بهِ يومًا بعدَ يومٍ ليسَ أكثرَ من كيمياءٍ تجري في الحُصينِ، ذكرى وراءَ الأُخرى وَتشابُكاتٍ معقَّدةٍ فيما بينها، وَما أن نُفيقَ من ذكرى حتَّى نقعَ بالّتي بعدها، وَهُناك أشخاصٌ مرّوا في حياتنا كالذكرى الجميلةِ الّتي ما أنْ تأتي وَقبلَ أنْ نَستوعِبَها سرعانَ ما تتلاشى وتختفي ويبقى أثرُها الكيميائيُّ فقط.
وعن أحدِ هذهِ الذّكريات كتبتُ:
 
قَدْ كُنْتُ فِي اَلظَّلْمَاءِ أَجْلِسُ مَاشِيًا
وَأَسِيرُ فِي اَلْبَيْدَاءِ أَضْحَكُ بَاكِيًا
 
فَرَأَيْتُ نُورًا بِالْفُؤَادِ شُعَاعَهُ
وَالْقَلْبُ بَالهَمِّ اَلْعَنِيدِ تَلَاشِيًا
 
مَهْلاً، أَهَلْ كَانَتْ خَيَالاً فَانِيًا
ظِلًّا تَجَمَّعَ ثُمَّ أُضْحَ مَاضِيًا؟
 
أَوْ كَانَ فَوْقَ اَلظِّلِّ عَرْشَ مَلاكٍ
جَاءَتْ سِرَاجًا فِي اَلدُّجَنَّةِ صَافِيًا
 
دَخَلَتْ لِقَاعِ اَلْأَصْمَعِيِّ اَلرِّيبَةُ
كَدُخُولِ خَلَاءٍ فِي اَلْمَفَازَةِ عَارِيًا
 
-M. Hafez Al-Shareef